تسريبات

استعداد عبد المجيد تبون لابقائه رئيسا صوريا على الجزائر بعد 2024


تسخينات العهدة الثانية لـ”عبد المجيد تبون”، الرئيس الجزائري الحالي، انطلقت.. وبقاؤه في السلطة قابعا على رؤوس حرائر وأحرار الجزائريين الذين حلموا يوما بتغيير النظام ورموزه، منذور لما بعد 2024، وفق ما كشفته نشرة “Maghreb Intelligence”.

وفي تهييء مسبق لنتائج الانتخابات الرئاسية الجزائرية التي ستجرى “شكليا” بالجزائر في 2024، أفادت النشرة المغاربية بأن التحضيرات انطلقت على قدم وساق، غير أن التحركات الملازمة لها لا تهم حاليا الرأي العام الداخلي، بقدر ما تركز على ممثلي البعثات الدبلوماسية الكائنة في الجزائر.

وارتأى المتحكمون في النظام العسكري الجزائري، الاستعداد مسبقا لهذه المرحلة من خلال إجراء لقاءات مرتقبة مع ممثلي البعثات الدبلوماسية من سفراء وقناصلة، لتحضيرهم للنتائج المعدة مسبقا للانتخابات الجزائرية، تروم الترويج لـ”عبد المجيد تبون” كرئيس أصلح للجارة الشرقية، وبأن بقاءه في منصبه سيضمن “استقرارا”.

وإذ يرتقب أن تجرى الانتخابات الرئاسية الجزائرية شهر دجنبر 2024، يراهن رموز النظام على الحفاظ على الرئيس الصوري الحالي، من أجل تحييد أي مفاجأة، خاصة وأنه أظهر تفانيه في خدمة مصالحهم أكثر من سلفه “عبد العزيز بوتفليقة” الذي كان مقعدا ولم ينبس ببنت شفة لأعوام.

وجيء بـ”عبد المجيد تبون” إلى قصر “المرادية” بعد الالتفاف على مطالب الشعب الجزائري بتغيير النظام، وهي المطالب التي أقبرها العسكر، مستغلا جائحة “كوفيد 19″، لمنع جمعات الغضب التي اجتاحت الجزائر تحت شعار “يتنحاو كاع”.

واعتبارا لذلك، درءا لأي مؤاخذات أجنبية، تسعى تحركات رموز النظام العسكري الجزائري إلى إقناع السفراء والقناصلة الممثلين للبعثات الدبلوماسية في الجزائر بأن الإبقاء على “عبد المجيد تبون” رئيسا يعد الخيار الأوحد لضمان الاستقرار في البلاد والمضي قدما في “الشراكات” المبرمة.

ووفق نشرة “Maghreb Intelligence”، فقد جرى اعتماد قاموس خاص لاستخدام عناصر الخطاب المدرجة فيه ضمن اللقاءات التي تهم إقناع ممثلي الدول العظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، فضلا عن ممثلي البعثات الدبلوماسية لبعض دول الخليج العربي، بجدوى إسناد العهدة الثانية إلى “عبد المجيد تبون”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى